KERAMAT bag #3
Mata uang dari Negri Akhirat
(حكي) أنه كان في زمن مالك بن دينار مجوسيان يعبدان النار فقال الأصغر لأخيه الأكبر أيها الأخ انك عبدت هذه النار ثلاث وسبعين سنة و أنا عبدتها خمسا و ثلاثين سنة فتعالى ننظر هل تحرقنا كما تحرق غيرنا ممن لم عبدها فان لم تحرقنا عبدناها والا فلا، فاوقد نارا ثم قال الأصغر لأخيه الأكبر هل تضع يدك قبلي أم أنا قبلك فقال له ضع أنت فوضع الأصغر يده فأحرقت اصبعــه فنزع يده وقال آه أعبدك كذا وكذا سنة و أنت تؤذيني ثم قال ياأخي نعبد من لو أذنبنا و تركناه خمسمائة سنة لتجاوز عنا بطاعة ساعة واحدة،، فأجابه أخوه الى ذلك وقال نذهب الى من يدلنا على الصراط المستقيم فاجتمع رأيهما أن يذهبا الى مــالك بن دينار فقصداه فوافياه في سواد البصرة قد جلس للعامــة يعظهم فلما وقع بصرهما عليه قال الأخ الأكبر لأخيه لابد لي أن أسلــم وقد مضى أكثر عمري في عبادة النار فاذا أسلمت عيرني أهل بيتي و النار أحب الي من أن يعايروني فقال له الأصغر لا تفعل فان تعييرهم وقتا يزول و أن النار أبدا لا تزول،، فلم يستمع ذلك فقال له شأنك وما تريد يا شقي،،فرجع الأكبر و جــاء الأصغـــر الى مالك بن دينار مع أولاده و امرأته و جلسوا عنده حتى فرغ من مجلسه فقام اليه و أخبره بالقصة و سأل أن يعرض عليه الاســـلام ثم أراد الشاب أن يرجع بأهله فقال له مالــك حتى أجمع لك شيئا من أصحابي فقال لا أريد شيئا ثم انصرف و دخل الخرابـــة فوجــدها بيتا معمورا، فنزل فيه فلما أصبح قالت امرأته اذهب الــى السوق واطلب عملا واشتر لنا باجرتك شيئاً نأكله فــذهب الى السوق فلم يستأجره أحد فقال في نفسه اعمل لله تعالى فدخل خرابة أخرى وصلى فيها الى المغرب ثم ذهب الى منزله صفر اليدين، فقالت له امرأته أمل تأتنا بشئ ،فقال لها قد عملت للملــــك اليوم فلم يعطني شيئا وقال أعطيك غدا فباتوا جياعا فلما أصبح ذهب الى السوق فل يجد عملا،، ففعل كما فعل بالأمس و ذهب الى امرأته صفر اليدين وقال لها ان الملــــــــك وعدني يوم الجمعة فلما أصبح يوم الجمعة ذهب الى السوق فلم يجد عملا ففعل كما سبق فلما كان آخر النهار صلى ركعتين و رفع يده الى السماء وقال " يــــا رب لقد أكرمتني بالاسلام و توجتني بتاج الهدى فبحرمـة هذا الدين و بحرمة هذا اليوم المبارك أنك ترفع نفقــة العيــال عن قلبي وأنا أستحي من عيالي و أخاف من تغيير حالهم لحداثة عهدهم بالاسلام"، فلما أصبح و دخل وقت الظهر ذهب الى الجامع فغلب على أولاده الجوع فجــاء الى بيته شخص و قرع عليهم الباب فخرجت المرأة فاذا هي بشاب حسن الوجه على يده طبق من ذهب مغطى بمنديل من ذهب فقال لها خذي هذا وقولــي لزوجك هذه أجرة عملك في يومين وان زدت زدناك فأخذت الطبق فاذا فيه ألف دينار فأخذت دينارا واحدا و ذهبت الي الصيرفي وكان ذلك الصيرفي نصرانياً فوزن الدينار فزاد على المثقال و المثقالين فنظر الى نقشه فعــرف أنه من هدايا الآخرة فقال لها من أين لك هـــذا وفي أي محل وجدت هذا فقصــت عليه القصة فقال لها أعرضــي علي الاسلام فأســــلم ثم دفع لها ألف درهم وقال أنفقيها واذا فرغت فأعلميني فأخذتها منه و أصلحت طعاما فلما وصلى زوجــها المغرب و أراد أن ينصرف الى منزله صفر اليدين بسط منديل و صلى ركعتين و ملأ المنديل من التراب وقال في نفسه اذا سألتني قلت لها هذا دقيق عملت به،، ثم جاء الى منزله فلما دخل اليه وجده مفروشاً مهيأً ووجد رائحة الطعـــام فوضع المنديل عند الباب كيلا تشعر امرأته ثم سألها عن حالها وعما رأى في المنزل فقصت عليه القصة فسجـــد شكراً لله فسألته عما جاء به فقال لها لا تسأليني عنه ثم ذهب الى المنديل و أراد أن يرمي التراب الذي فيه ففتحه فرآه دقيقاً باذن الله تعالى فسجد ثانياً شكراً لله عز وجل على ما أكرمه به و عبد الله حتى توفاه, رحمه الله تعالى
No comments:
Post a Comment